بعد اكمال السلسلة الأولى في الأصول الفلسفية والمعرفية لعقيدة ابن تيمية بدأت في كتابة سلسلة أخرى توضح فروع تلك الاصول التي اتسق فيها ابن تيمية مع منهجه الحسي مقررا عقيدة تتفرع على أصوله بانطباق سليم معرفيا فلم يتناقض فيها
وغيرت في هذه السلسلة طريقة الطرح بحيث لايقتصر على ابن تيمية بل يكون المحور الاساسي هو ابن تيمية ولكن يتم الاستعانه بكلام أتباعه وذلك لغرض قطع الطريق أمام مغالطة وتشغيب غير مستغرب من بعض المتخبطين مثل (هذا فهمك أنت لابن تيمية لافهمنا).
وبدأت السلسلة بثلاث تدوينات هي:
وهذه الرابعة:-
-اثبات المحدودية والتحيز:
المحدودية من لوازم الجسمية فلايوجد جسم ليس محدودا ولا متحيزا وكذلك العكس،
ومن أشنع العقائد التي قررها ابن تيمية عقيدة (الحد) لله "تعالى عن ذلك علوّا كبيرا"
وقد تبعه أتباعه عليها ورغم أنها لاتحتاج لتقرير وحدها فيكفي ما أُثبته سابقا من كونه جسما له أعضاء وأبعاض (إلا أنه خصّ اثبات الحد والحيز لله بمزيد عناية ،حتى لايُخلط بينهم وبين من قد يثبت لله بعض عقائد التجسيم وينفي الحد عنه فيتناقض).
المحدودية من لوازم الجسمية فلايوجد جسم ليس محدودا ولا متحيزا وكذلك العكس،
ومن أشنع العقائد التي قررها ابن تيمية عقيدة (الحد) لله "تعالى عن ذلك علوّا كبيرا"
وقد تبعه أتباعه عليها ورغم أنها لاتحتاج لتقرير وحدها فيكفي ما أُثبته سابقا من كونه جسما له أعضاء وأبعاض (إلا أنه خصّ اثبات الحد والحيز لله بمزيد عناية ،حتى لايُخلط بينهم وبين من قد يثبت لله بعض عقائد التجسيم وينفي الحد عنه فيتناقض).
لذا لكمال الاتساق وتأكيد الجسمية أكد عليها ابن تيمية حتى خرجت مؤلفات كاملة لإثبات هذه العقيدة ك "إثبات الحد لله وأنه جالس قاعد على العرش" الذي روّجه وطبعه التيمية وكذلك كتبهم نفسهم مثل "الرد على منكري الحد من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وغيرها من المؤلفات.
يقول ابن تيمية مناقشا القاضي أبي يعلى الذي أثبت أو نقل إثبات الحد لله من جهة التحت أي من جهة جلوسه على العرش:
أن ذلك محال لاستحالة امتداد الجسم في الأبعاد دون نهاية ، فيقول بعد نقاش طويل مبني على أصله الذي سبق وشرحناه من (قياس جسم غائب "الخالق" على مواصفات جسم مشاهد)
"ولو كان مراد أحمد الحد من جهة العرش فقط لكان ذلك معلوما لعباده فإنهم قد عرفوا أنّ حدّه من هذه الجهة هو العرش فعلم أن الحدّ الذي لايعلمونه لايختص بجهة العرش"
فابن تيمية يرد على الفراء الذي يثبت الحد من جهة العرش لجلوس الله عليه بأن ذلك معلوم للناس جميعا! وأنه محدود من الجهة الأخرى وبالتالي علمنا أن الحد هذا لايختص بجهة التحت فقط بل من كل الجهات
أن ذلك محال لاستحالة امتداد الجسم في الأبعاد دون نهاية ، فيقول بعد نقاش طويل مبني على أصله الذي سبق وشرحناه من (قياس جسم غائب "الخالق" على مواصفات جسم مشاهد)
"ولو كان مراد أحمد الحد من جهة العرش فقط لكان ذلك معلوما لعباده فإنهم قد عرفوا أنّ حدّه من هذه الجهة هو العرش فعلم أن الحدّ الذي لايعلمونه لايختص بجهة العرش"
فابن تيمية يرد على الفراء الذي يثبت الحد من جهة العرش لجلوس الله عليه بأن ذلك معلوم للناس جميعا! وأنه محدود من الجهة الأخرى وبالتالي علمنا أن الحد هذا لايختص بجهة التحت فقط بل من كل الجهات
(وقد نقل السلفيان مسلط العتيبي وعادل آل حمدان هذه النص بطوله الذي يثبت فيه ابن تيمية المحدودية من كل الجهات لامن تحت فقط في رسالتهما "الرد على منكري الحد من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية" ص222)
ويقول ابن تيمية مدافعا أمامَ الرازي عن المجسمة في إثباتهم الحيز الذي يثبته كشيء ضروري لله بما أنه جسم
"يقال له:هؤلا إذا قالو أنه مختص بحيزوجودي أزلا وأبدا فليس ذلك عندهم شيئا خارجا عن مسمى الله، كما أن الحيز الذي هو نهايات المتحيز وحدوده الداخلة فيه ليس خارجا عنه بل هو منه ، وعلى هذا التقدير فيكون إثباتهم لقدم هذا الحيز كإثبات سائر الصفاتية للصفات القديمة من علمه وقدرته وحياته، لافرق بين تحيزه وقيامه بنفسه وسائر صفاته اللازمة والتحيز مثل الحياة والعلم بل أبلغ منه في لزومه للذات، كما أنه كذلك في سائر المتحيزات"
بيان التلبيس (3/653)
يرى ابن تيمية أن الحيز الذي هو حدود الجسم ونهاياته وجوانبه (أثبت لله) من الحياة وبقية الصفات، وهذا صحيح على أصله لأن الوجود عنده مساو للجسمية فمادام كل موجود جسم وكل جسم متحيزثم يفترقون بعد ذلك لأجسام حية وأجسام جامدة
فصحيح أن وصف الخالق الموجود بالتحيز أبلغ من الحياة كما قال ابن تيمية (لأننا نشاهد الحياة مختصة بالجسم المتحيز) .
وهذا الكلام رد على الرازي الذي ألزم المجسمة أنهم مادامو يعبدون الها متحيزا فليعبدو الحيز أولى من عبادة من فيه لأنه مقدم عليه وسابق له
فدافع ابن تيمية على أن تحيز الاله في عقيدته لايستلزم قدم الحيز ومسبوقيته
فيقول أيضا مؤكدا ومدافعا "من قال إن حيزه هو نفس حدود ذاته وونهاياتها فهنا الحيز ليس شيئا خارجا عنه"
وقد فصل ذلك بوضوح فقال
"لافرق بين تحيّزه وبين قيامه بنفسه وحياته وسائر صفاته اللازمة، والحيز مثل الحياة والعلم بل أبلغ منه في لوزمه للذات ، كما أنه كذلك في سائر المتحيزات.
فالحيز الذي هو داخل في المتحيز الذي هو حدوده وجوانبه ونواحيه ونهاياته أبلغ في لزمه لذاته من بعض الصفات كالسمع والبصر والقدرة وغير ذلك"
التلبيس2/140
تعالى الله عن قوله ذلك ولا أدري مالرب المتحيز المحدود المحتاج لآلات الذي ينسب له الجلال والتقديس!!
وكما قال الإمام الطحاوي في بيان عقيدة السنة "تعالى الله عن الحدود والغايات والأركان والادوات"
بل يؤكد ابن تيمية في التلبيس 2/118
أن الحيز لله هو بعض منه فيثبت التبعيض والحيز دفعة واحدة بما لايدع مجال للتأويل
"وقد يقال لنفس جوانبه وأقطاره أنها حيزه فيكون حيزه بعضا منه"
3-إثبات الحجم والكتلة "القدر والمقدار":
حين يطلق ابن تيمية القدر فلا يقصد ما يقصده المسلمون بمعنى (القدر) الذي هو صفة معنوية كقولنا "هذا العلم ذا قدر عظيم"
بل يقصد القدر الذي هو الحجم والكتلة "هذه الناقة عظيمة القدر" أي عظم الحجم
فالأول من معنوي أي من الصفات أما القدر الحجمي فهو كمية من باب الكم.
وهذا أكد عليه ابن تيمية بوضوح
"وتقدير موجود قائم بنفسه ليس له صفة ولاقدر هو الذي يراد بالكيفية و((الكمية))، كتقدير موجود ليس قائما بنفسه ولابغيره" التلبيس(2/378)
وللتوضيح فلايوجد موجود إلا قائم بنفسه أو بغيره لذا معنى كلامه (من يفرض وجود موجود لاصفة له ولا (حجم) فكأنه يفرض معدوما لاوجود له)
حين يطلق ابن تيمية القدر فلا يقصد ما يقصده المسلمون بمعنى (القدر) الذي هو صفة معنوية كقولنا "هذا العلم ذا قدر عظيم"
بل يقصد القدر الذي هو الحجم والكتلة "هذه الناقة عظيمة القدر" أي عظم الحجم
فالأول من معنوي أي من الصفات أما القدر الحجمي فهو كمية من باب الكم.
وهذا أكد عليه ابن تيمية بوضوح
"وتقدير موجود قائم بنفسه ليس له صفة ولاقدر هو الذي يراد بالكيفية و((الكمية))، كتقدير موجود ليس قائما بنفسه ولابغيره" التلبيس(2/378)
وللتوضيح فلايوجد موجود إلا قائم بنفسه أو بغيره لذا معنى كلامه (من يفرض وجود موجود لاصفة له ولا (حجم) فكأنه يفرض معدوما لاوجود له)
أما لماذا يعبر ابن تيمية بهذا اللفظ المحتمل فهي التقية التي عبر عنها تلميذه ابن القيم بقوله في اجتماع جيوشه
"ونقول استوى من لا مكان إلى مكان ولانقول انتقل وإن كان المعنى واحد".
"ونقول استوى من لا مكان إلى مكان ولانقول انتقل وإن كان المعنى واحد".
فهي محسنات لفظية لأن عامة العقلاء سينفرون من اللفظ وقد يتقبلون آخر فحين تقول حجم الله أوانتقل الله ينفرون ، فيتقربون لهم بتغيير اللفظ إلى (قدرالله) و (استواء الله)
وهذه المغالطة التي لايجيزها الدين ويستحلها هؤلاء في العقائد ولازلت مستمرة مع اتباعهم إلى اليوم.
وهذه المغالطة التي لايجيزها الدين ويستحلها هؤلاء في العقائد ولازلت مستمرة مع اتباعهم إلى اليوم.
-فنجد فارس العجمي صاحب كتاب "صناعة التفكير العقدي" يجيب جوابا مطولا في في موقعه في الاسك لإثبات امتداد الرب وحجمه بحسب معتقده (عياذا بالله منه) دفاعا عن ابن تيمية وردا على ما سمه (وهما) وهو يقصد حجج الرازي في تنزيه الله ونفيه عن الحجمية المادية
ولم يذكر الحجم وانما استبدله بلفظ القدر والمقدار رغم أن الأولى أوضح وإن كان مخلصا للتوضيح لما سار من اللفظ الأوضح مقعّرا كلامه بألفاظ قد تخفى على غير المطلع!
(جواب فارس العجمي مدافا عن اثبات حجم معين للخالق)
ولم يذكر الحجم وانما استبدله بلفظ القدر والمقدار رغم أن الأولى أوضح وإن كان مخلصا للتوضيح لما سار من اللفظ الأوضح مقعّرا كلامه بألفاظ قد تخفى على غير المطلع!
(جواب فارس العجمي مدافا عن اثبات حجم معين للخالق)
فهو هنا يدافع (عن اثبات حجم معين لله وأنه ممتد في الأبعاد كالمجسامت)
مع تمطيط لغوي ونسخ ومحاكاة لعبض من يقرأ لهم في الاسلوب ليظهر العمق ويشتت غير المختص
ومختصر الكلام أن الرازي احتج على المجسمة بأنه لو كان لربهم حجم معين جاز أن يكون أكبر مما هو عليه أو اصغر وهذا دليل أن هناك من خلقه وخصصه ببعض الجائزات دون بعض.
فكان جواب المجسمة الذي يكرره العجمي هنا (لا مشكلة أن يكون له حجم معين وليس لازما أنه يجوز أن يكون أكبر او اصغر فربما حجمه مناسب(اعتباطا) وكمال)
ولايعنينا الرد على هذا المستوى من الاعتقاد حاليا فمجرد عرضه يكفي عن الرد عليه وإنما يعنينا توضيح أنه حقيقة معتقدهم..
يقول ابن تيمية
"بل يجب في سائر الذوات المتحيزة أن يكون لكل منها تحيز يخصه وهو قدره ونهايته التي تحيط به...فإن حيّزه بهذا التفسير داخل في مسمى ذاته..."
-ويقول مجيبا على الرازي الذي قال للمجسمة (لو عبدتم ربا متحيزا لكان الحيز أول بالعبادة ممن تحيز فيه لاستغناء الاول وقدمه أو على اقل تقدير لكانو متساويان فليس واحد منهما اولى من الآخر)
-يرد ابن تيمية "لانسلم أنه ممتنع، والقدر والحيز الداخل في مسمى الممتحيز هو من لوازمه أبلغ من صفاته الذاتية، فإن كل متحيز بدون الحيز الذي هو جوانبه المحيطة به يمنع أن يكون هو أياه والقديم الذي يمتنع وجوده مع الله مايكون شيئا منفصلا عنه"
بيان التلبيس (3/797)
فيرى ابن تيمية أن الحيز ليس سوى نهايات أطراف الله وحدوده وليس شيئا غيره لذا ليس ممنوعا أن يكون قديما لأنه بعض من ذاته! -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا-
-إثبات التركيب:
التركيب هو (كل ماسبق طرحه) فهو كون الشيء ممتدا في الأبعاد يمينه غير شماله وهذا يسمونه "قبول الشيء الإشارة الحسية بمعنى يمكنك أن تشير بأصبعك لجزء منه دون جزء"
ولاعلاقة له بكون الشيء كان منفصلا أو يقبل الانفصال فمثلا الجبل مركب وكذلك اللعب التركيبية مركبة..
التركيب هو (كل ماسبق طرحه) فهو كون الشيء ممتدا في الأبعاد يمينه غير شماله وهذا يسمونه "قبول الشيء الإشارة الحسية بمعنى يمكنك أن تشير بأصبعك لجزء منه دون جزء"
ولاعلاقة له بكون الشيء كان منفصلا أو يقبل الانفصال فمثلا الجبل مركب وكذلك اللعب التركيبية مركبة..
والتركيب أمارة على كون الشيء مخلوقا للدليل العقلي وهو التخصيص فكون الشيء بهذا التركيب دون غيره من الاحتمالات المتساوية دليل على أن هناك من رجح احتمالا معينا دون غيره لأنه "لارجحان دون مرجح"
وكذلك للافتقار فالمركب محتاج لأجزاءه للبقاء والمحتاج في ذاته لايكون اله لأنه مفتقر وفاقد الشيء لايعطيه..
وقد توارد المسلمون قاطبة من السلف إلى الخلف عن تنزيه ذات الله عن الجسمية ولوازمها من تركيب وحد بل (هي من ضمن معنى الجسم) وليست لوازم خارجة عنها.
وكذلك للافتقار فالمركب محتاج لأجزاءه للبقاء والمحتاج في ذاته لايكون اله لأنه مفتقر وفاقد الشيء لايعطيه..
وقد توارد المسلمون قاطبة من السلف إلى الخلف عن تنزيه ذات الله عن الجسمية ولوازمها من تركيب وحد بل (هي من ضمن معنى الجسم) وليست لوازم خارجة عنها.
وعلى هذا أهل السنة والجماعة من أقدم عقائدهم ما قبل (الطحاوي المولود 239ه ) إلى أحدثها،
وعليه السلف جميعا وحتى الفرق التي افترقت عن الجماعة شيعة واباضية وخوارج..الخ لم يخالفو في (تنزيه الله عن ذلك) لأنّه مادلّ عليه الشرع من كتاب وسنة.
ولكن افترق وتفرّد الشذوذ التجسيمي كالكرامية وتبعهم ابن تيمية واتباعه اليوم بهذه العقيدة ..
التي لم تساعدهم عليها النصوص والأصول فاضطروا لهدم اللغة ونقض الأصول العقلية لتسريبها كما وضحت في التدوينة الثالثة "الأصول المعرفية للتجسيم" والتدوينة السادسة "نقض اللغة" .
نعود الآن لابن تيمية والتركيب ويجب التنويه أن كل هذا (فضول) لاداعي له لأنه حين تقول الشمس طالعة فلاداعي لأن انتظرك أن تقول أن النهار موجود لأن هذا هو هذا وهذا لازم هذا.
فحين تثبت الجسمية لاداعي لإثبات التركيب والتحيز..الخ مما هو من متضمنات ومعاني الجسمية.
ولكن للتطويل فوائد فهو قد يقطع تلبيس بعض مستبيحي التدليس والكذب من السلفية الذين لينتصروا للحزب لا للحق من الممكن أن يجعلو ابن تيمية متناقضا يقول "الشمس طالعة" ولكن "النهار غير موجود".
لذا نطيل بنقل القليل من اتساقه في عقيدتهفيقول ابن تيمية مقرا مسلما للرازي أن جهة الرب اليمين غير اليسار مع جواز الإشارة حسا لأحدهما دون الآخر
"أم تعني أن اليمين متميزة عن اليسار، وهو التركيب في الاصطلاح الخاص كما تقدم بيانه؟
...وأما إن أراد بالتركيب الامتياز مثل امتياز اليمين عن شماله، قيل له:هذا التركيب لانسلم أنه يستلزم الأجزاء ، فإن هذا مبني على إثبات الجزء الذي لاينقسم..وغاية أن يقال: امتياز بعض عن بعض كما ورد عن طائفة من السلف التكلم بلفظ بعض"
التلبيس (4/83)
يقرر ابن تيمية ماقرره سابقا وبنفس المغالطات من كذب على السلف الذين يعتبر من أكثر من حشر اجماعاتهم رغم عدم ذكر أي مصدر بل بما يناقض ماتواتر عنهم.
ثم بعد ذلك بالمغالطة اللفظية "ذكر لفظ بعض" كأن الخلاف في لفظ بعض!
ثم بعد ذلك بمغالطة رجل القش فيهاجم الرازي بأنه لو قصد بالتركيب "أنه كان متفرقا ثم تركب" ويرد بحشو وتكثير رغم أن هذا ليس موضع النزاع ولاعلاقة له، ولكن من طرق ابن تيمية مثل ذلك حتى يخفف الشناعة التي يصرح بها أخيرا فيقول (إن كنت تقصد مركبا بحيث أنه ممتد في الأبعاد له جزء يمين وآخر يسار يشار لهما حسا فهذا الحق)
وتنتهي اللفة كالعادة بقبول الالزام واعتباره الحق بعد طول نفس في المغالطة والحشو وقد شرحنا على مدى هذه السلسلة أنواعا كثيرة منها يستخدمها ابن تيمية في طرحه .
التي لم تساعدهم عليها النصوص والأصول فاضطروا لهدم اللغة ونقض الأصول العقلية لتسريبها كما وضحت في التدوينة الثالثة "الأصول المعرفية للتجسيم" والتدوينة السادسة "نقض اللغة" .
نعود الآن لابن تيمية والتركيب ويجب التنويه أن كل هذا (فضول) لاداعي له لأنه حين تقول الشمس طالعة فلاداعي لأن انتظرك أن تقول أن النهار موجود لأن هذا هو هذا وهذا لازم هذا.
فحين تثبت الجسمية لاداعي لإثبات التركيب والتحيز..الخ مما هو من متضمنات ومعاني الجسمية.
ولكن للتطويل فوائد فهو قد يقطع تلبيس بعض مستبيحي التدليس والكذب من السلفية الذين لينتصروا للحزب لا للحق من الممكن أن يجعلو ابن تيمية متناقضا يقول "الشمس طالعة" ولكن "النهار غير موجود".
لذا نطيل بنقل القليل من اتساقه في عقيدتهفيقول ابن تيمية مقرا مسلما للرازي أن جهة الرب اليمين غير اليسار مع جواز الإشارة حسا لأحدهما دون الآخر
"أم تعني أن اليمين متميزة عن اليسار، وهو التركيب في الاصطلاح الخاص كما تقدم بيانه؟
...وأما إن أراد بالتركيب الامتياز مثل امتياز اليمين عن شماله، قيل له:هذا التركيب لانسلم أنه يستلزم الأجزاء ، فإن هذا مبني على إثبات الجزء الذي لاينقسم..وغاية أن يقال: امتياز بعض عن بعض كما ورد عن طائفة من السلف التكلم بلفظ بعض"
التلبيس (4/83)
يقرر ابن تيمية ماقرره سابقا وبنفس المغالطات من كذب على السلف الذين يعتبر من أكثر من حشر اجماعاتهم رغم عدم ذكر أي مصدر بل بما يناقض ماتواتر عنهم.
ثم بعد ذلك بالمغالطة اللفظية "ذكر لفظ بعض" كأن الخلاف في لفظ بعض!
ثم بعد ذلك بمغالطة رجل القش فيهاجم الرازي بأنه لو قصد بالتركيب "أنه كان متفرقا ثم تركب" ويرد بحشو وتكثير رغم أن هذا ليس موضع النزاع ولاعلاقة له، ولكن من طرق ابن تيمية مثل ذلك حتى يخفف الشناعة التي يصرح بها أخيرا فيقول (إن كنت تقصد مركبا بحيث أنه ممتد في الأبعاد له جزء يمين وآخر يسار يشار لهما حسا فهذا الحق)
وتنتهي اللفة كالعادة بقبول الالزام واعتباره الحق بعد طول نفس في المغالطة والحشو وقد شرحنا على مدى هذه السلسلة أنواعا كثيرة منها يستخدمها ابن تيمية في طرحه .
-إثبات الثقل لله (الوزن) :-
يعبث ابن تيمية بكل العلوم من لغة وأصول فقه وأصول منطق بل حتى بعلم الحديث وقد أثبتنا عبثه في كل ماسبق وسنشاهد الآن وربما لاحقا بتدوينة مستقلة عبثه بعلم الحديث ليثبت عقيدته بالحديث الباطل ويرد الصحيح الذي ينقضها.
ورد من الموضوعات "أن الله جالس على العرش ويئط به" والأطيط هو صوت الرحل او المقعد بسبب وزن الجالس عليه.
وقد رد هذا الحديث العلماء من السند والمتن كليهما.
ولأن ابن تيمية يعتقد جسمية الله وجلوسه على العرش بل ناقش هل يزيد عن العرش مساحة اضافية أم لا.
فقد أخذ هذا الحديث الواهي وصححه ليثبت به عقيدته، فلم يصححه من ناحية علمية بل هو كما رأينا مرارا يعتقد مسبقا ثم يضرب بكل العلوم والأصول حتى توافق معتقده وهذا شبيه بوضع العربة أمام الحمار!
يقول في مجموع الفتاوى مدافعا عن الحديث وقد رواه أبو عبد الله محمد بن عبدالواحد المقدسي في مختاره، وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي وابن الجوزي وغيرهم. لكن أكثر أهل السنة قبلوه.
وفيه قال [إن عرشه أو كرسيّه وسع السماوات والأرض، وإنه يجلس عليه فمايفضل منه قدر أربعة أصابع، أو فما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع، وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد براكبه]"
مجموع الفتاوى(16/435)
وهذا تلبيس صريح فلم يقبله أهل السنة بل ردوه سندا ومتنا واستقبحوه ولايتورع ابن تيمية عن هذا كما سبق وكرر مرارا ورأينا بأعيننا في مواضع كثيره عن هذه المغالطات .
فهو بنفسه ذكر من رده ثم لم يذكر من قبل به حتى لايعلم القارئ أنهم ليسو إلا افراد معدودين صرح السلف من أهل السنة بانحرافهم وتجسيمهم واكتفى ب"أهل السنة" تدليسا!
وهذه الروايات المكذوبة هي ما احتج بها ابن تيمية وأتباعه من بعده كابن القيم والمتمسلفة المعاصرين. ورغم أن كبار الأئمة باعتراف ابن تيمية هم من ردوها إلا أنه لم يتورع عن وصفهم بقلة الديانة والعقل
فقال عنهم "فمن رد تلك الأحاديث المتلقاة بالقبول، واحتج في نقضها بمثل هذه الموضوعات، فإنما سلك سبيل من لاعقل له ولادين"!
وهذه العقيدة الصريحة ليست سرا بل متبعوا ابن تيمية لايتورعون عن عرضها اليوم
فيقول عادل آل حمدان في كتابه "الاحتجاج بالآثار السلفية على إثبات الصفات الإلهية"
تحت عنوان "إثبات الثقل لله"
"أثبت أهل السنة والأثر (الثقل لله تعالى) كما وردت بذلك الآثار السلفية الصحيحة عن الصحابة والتابعين، وتلقّاها أهل السنة عنهم بالقبول"
(1/58)
وقد رأينا من هم أهل السنة ورأينا كذب نسبة هذه الموضوعات للخلف فضل عن السلف والصحابة والتابعين ولولا الحياء لاستشهدوا بأن الكواكب والحجارة والشجر وافقوهم..
يعبث ابن تيمية بكل العلوم من لغة وأصول فقه وأصول منطق بل حتى بعلم الحديث وقد أثبتنا عبثه في كل ماسبق وسنشاهد الآن وربما لاحقا بتدوينة مستقلة عبثه بعلم الحديث ليثبت عقيدته بالحديث الباطل ويرد الصحيح الذي ينقضها.
ورد من الموضوعات "أن الله جالس على العرش ويئط به" والأطيط هو صوت الرحل او المقعد بسبب وزن الجالس عليه.
وقد رد هذا الحديث العلماء من السند والمتن كليهما.
ولأن ابن تيمية يعتقد جسمية الله وجلوسه على العرش بل ناقش هل يزيد عن العرش مساحة اضافية أم لا.
فقد أخذ هذا الحديث الواهي وصححه ليثبت به عقيدته، فلم يصححه من ناحية علمية بل هو كما رأينا مرارا يعتقد مسبقا ثم يضرب بكل العلوم والأصول حتى توافق معتقده وهذا شبيه بوضع العربة أمام الحمار!
يقول في مجموع الفتاوى مدافعا عن الحديث وقد رواه أبو عبد الله محمد بن عبدالواحد المقدسي في مختاره، وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي وابن الجوزي وغيرهم. لكن أكثر أهل السنة قبلوه.
وفيه قال [إن عرشه أو كرسيّه وسع السماوات والأرض، وإنه يجلس عليه فمايفضل منه قدر أربعة أصابع، أو فما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع، وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد براكبه]"
مجموع الفتاوى(16/435)
وهذا تلبيس صريح فلم يقبله أهل السنة بل ردوه سندا ومتنا واستقبحوه ولايتورع ابن تيمية عن هذا كما سبق وكرر مرارا ورأينا بأعيننا في مواضع كثيره عن هذه المغالطات .
فهو بنفسه ذكر من رده ثم لم يذكر من قبل به حتى لايعلم القارئ أنهم ليسو إلا افراد معدودين صرح السلف من أهل السنة بانحرافهم وتجسيمهم واكتفى ب"أهل السنة" تدليسا!
وهذه الروايات المكذوبة هي ما احتج بها ابن تيمية وأتباعه من بعده كابن القيم والمتمسلفة المعاصرين. ورغم أن كبار الأئمة باعتراف ابن تيمية هم من ردوها إلا أنه لم يتورع عن وصفهم بقلة الديانة والعقل
فقال عنهم "فمن رد تلك الأحاديث المتلقاة بالقبول، واحتج في نقضها بمثل هذه الموضوعات، فإنما سلك سبيل من لاعقل له ولادين"!
وهذه العقيدة الصريحة ليست سرا بل متبعوا ابن تيمية لايتورعون عن عرضها اليوم
فيقول عادل آل حمدان في كتابه "الاحتجاج بالآثار السلفية على إثبات الصفات الإلهية"
تحت عنوان "إثبات الثقل لله"
"أثبت أهل السنة والأثر (الثقل لله تعالى) كما وردت بذلك الآثار السلفية الصحيحة عن الصحابة والتابعين، وتلقّاها أهل السنة عنهم بالقبول"
(1/58)
وقد رأينا من هم أهل السنة ورأينا كذب نسبة هذه الموضوعات للخلف فضل عن السلف والصحابة والتابعين ولولا الحياء لاستشهدوا بأن الكواكب والحجارة والشجر وافقوهم..
يتبع
CASINO HOTEL, LOUISIANA - Mapyro
ردحذفCompare 용인 출장마사지 real-time driving directions to CASINO HOTEL, 고양 출장마사지 LOUISIANA based on live traffic updates and road 김제 출장마사지 conditions – from 1493 고양 출장샵 realtime drivers. 부산광역 출장안마
بارك الله فيكم
ردحذفمجهود جبار في بيان تلبيس ابن تيمية
وفقتم وياحبذا الاستمرار للاستفادة